لقد شهد زوج العملات الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي تراجعاً مستمراً خلال اليوم الماضي نظراً للبيانات الأمريكية التي جاءت دون التوقعات، مما أدى إلى هبوطه إلى أدنى مستوياته الأسبوعية عند 1.2730. الأسعار الفورية تُتداول حالياً في المنطقة 1.2750 وتبدو عرضة لمزيد من الانخفاض إذا استمر الدعم للدولار الأمريكي (USD).
أشار مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي (PPI)، الذي جاء أعلى من المتوقع، إلى استمرار التضخم وتقليل توقعات السوق لخفض سريع في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي، مما أدى بدوره إلى استمرار ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية والذي، بالإضافة إلى تحفيز الضعف في أسواق الأسهم، قدم الدعم للدولار كملاذ آمن وفرض ضغوطاً هبوطية على الجنيه.
مع ذلك، لا تزال تسعيرات السوق الحالية تشير إلى احتمال أكبر بأن يبدأ البنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة في اجتماع يونيو القادم. وهذا يتعزز بانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية مجدداً، مما قد يثني المشترين للدولار عن الرهان العدواني ويحد من الدعم الحالي للدولار. بصرف النظر عن ذلك، فإن التوقعات بأن يحتفظ بنك إنجلترا (BoE) بأسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول تساعد في تقييد التراجع الهبوطي للجنيه مقابل الدولار.
قد يفضل المتداولون أيضًا انتظار مزيد من الإشارات حول مسار خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي قبل تحديد مواقعهم استعدادًا للمرحلة التالية من الحركة الاتجاهية للدولار. وعليه، سيظل التركيز على اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفدرالية (FOMC) الذي يبدأ
يوم الثلاثاء من الأسبوع القادم. في غضون ذلك، قد توفر بيانات اليوم التي تشمل مؤشر التصنيع والإنتاج الصناعي ومؤشر مشاعر المستهلك من ميشيغان وتوقعات التضخم لمدة خمس سنوات دافعًا لزوج الجنيه/دولار.
يوجد موقع إلكتروني أفضل لك
تم مؤخرًا إطلاق موقع إلكتروني جديد ورائع والذي يقدم خدمات تتلاءم بشكل أفضل مع موقعك الجغرافي!
تفضل بالتسجيل هنا لتحصل على المكافأة الترحيبية %30